تميم البرغوثى الشاعر الفلسطينى المحترم الحائر بين وطن فلسطينى يلفظه ويلفظ شعره التقليدى الببغائى الهزيل الساذج المباشر الشبيه بنشرة المجلس المحلى وبين سكن مصرى يفرد عليه عضلاته اللغوية الحنجورية الرداحة ويسخر من نسائه ويسعى لجنسيته التى لا يستحقها، شاعر مريض بداء الاستضافة التليفزيونية وأورجازم عدسة الكاميرا، وعندما حُرم من الكاميرات والاستوديوهات أصيب بمرض حمزاوى سيندروم الذى من أهم أعراضه الصرع والتشنج المصاحب لمنع الكاميرا وغلق الميكروفون والإلحاح وسيلان اللعاب على تسول استضافة وشحاتة ظهور، هذا التميم قال فى تويتة سافلة له بعد الاستفتاء «إن كان بقلظ النازى يفكر فى تقليد النموذج السورى فهو بلا طائفة تحميه إلا الراقصات أمام لجان الاستفتاء وبدل المقاومة عنده كامب ديفيد»، والحمد لله أن الفنان الجميل قبطان الفن المصرى نبيل الحلفاوى قد تصدى له ورد عليه قائلاً: «نحمد الله أنه بلا طائفة، هو يحتمى بالله وبشعبه، ثم لماذا تتعرض لنساء مصر فتعرّض والدتك المحترمة لفاحش القول؟»، يا تميم.. النساء اللاتى رقصن بهجة باستعادة الوطن من الخونة العملاء تجار الدين الذين ساندتهم بغبائك السياسى هم أشرف منك وأشرف من أصدقائك الحمساويين الذين رقصوا على جثث من قذفوهم من فوق الأسطح وكسروا عظامهم وأكلوا أكبادهم وحطموا مساجدهم باسم الشريعة والأخلاق، ألا تستحى مما كتبته عن مرسى بعد قراره الشيطانى بعودة البرلمان مطالباً الثوار بمساندة محمد مرسى فى قراره وكتبت على «تويتر»: «رئيس جمهورية مصر العربية اتخذ قراراً ثورياً وعلى الثوار أن يساندوه وإلا فليستعدوا لسنين وسنين من حكم العسكر»، وتابعت: «شرعية قاضى محكمة دستورية عليا تأتى من تعيين رئيس جمهورية منتخب ديمقراطياً له، أما إذا عيّنه مبارك فشرعيته شرعية مبارك»، ألا تستحى وتخجل من فرط العبط والعته والغباء الذى يقطر من تويتاتك اللزجة وعباراتك القذرة واستنتاجاتك التى تناسب المجارى وليس «ما هو جارى»! تُشجع من يخون البلد ويضرب بالقانون عرض الحائط ويعيّن نائبه الملاكى من أجل أن تظل أمام كاميرا صديقك يسرى فوده! أكتفى بهذا الجزء عن رؤيتك السياسية المصابة بالحول والمناخوليا والتبول اللاإرادى، وأترك الكلام لكاتب شاب فلسطينى وهو سامر أبوهواش ليلخص للقراء مسيرتك الشعرية الكسيحة ورؤيتك السياسية القبيحة، يقول سامر تحت عنوان «تميم البرغوثى.. الشاعر البائس محللاً استراتيجياً»: يمكن أن يتسامح المرء مع شاعر فاشل، وما أكثرهم فى عالمنا العربى، يمكن أن يتسامح المرء مع عشرات النسخ الرديئة التى تحاول بناء صورتها على مسيرة شاعر كبير مثل محمود درويش، وعلى قضية كبيرة مثل القضية الفلسطينية، وإن أساءوا فهم درويش، والشعر، والقضية الفلسطينية.   إلا أن ما لا يمكن التسامح معه هو أن يقوم «شاعر» باستغلال تاريخ شعراء فلسطين أولاً، ثم تاريخ القضية الفلسطينية لكى يطلق مواقف «سياسية» هى أبعد ما تكون عن الشعر وعن فلسطين، يقول تميم البرغوتى فى تغريدة أخيرة له: «مثلث إيران تركيا مصر هو ضمانة تحجيم إسرائيل والحل فى الشام والوقاية من الاقتتال الأهلى فى لبنان والعراق».   لا نعرف كيف يمكن قراءة «نعيب» (لا تغريد) من هذا النوع. الولد الشاطر «الفهلوى» يريد أن يُفهمنا أن التحالف الإخوانى الإيرانى يمكنه أن يبنى لنا مستقبلاً، وينذرنا وكأنه أحد قادة حزب الله أو حركة حماس، بأن مثل هذا التحالف من شأنه أن يوفر علينا «الاقتتال الأهلى». هذا المحبّ لإيران، المقدر لدورها، الذى يعتبر فى تغريدة أخرى أن «صراع الوجود غير صراع الحدود، تركيا وإيران حليفان بقوة الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ»، ما الذى يريد حقاً قوله لنا؟ يريد أن يقول لنا، وقد استحال فجأة محللاً سياسياً، استراتيجياً، إنه علينا كعرب أن نستسلم لمشاريع هاتين القوتين الإقليميتين وأن نرفع راية الاستسلام أمام هذه المشاريع، وذلك باسم مقاومة «إسرائيل» والدفاع عن حقوق العرب، أو على الأقل باسم الخوف من عواقب ذلك علينا، إن نحن لم ننصع لهذه المعادلة «الواقعية»، هكذا علينا أن نكبت حقوق عرب إيران على سبيل المثال، وأيضاً الحقوق العربية المستلبة على يد إيران (هل ينسى السيد البرغوثى أن إيران تحتل أراضى عربية؟)، وأن نستسلم للمعادلة الجديدة التى يبشّر بها السيد البرغوتى: معادلة إيران + تركيا + مصر (الإخوان) هى الضمان لنا فى وجه الأطماع الإسرائيلية.   أىّ خطاب بائس هو؟ وأىّ كذبة يحاول البرغوثى (الذى لم يقنعنى يوماً بنفسه شاعراً حتى يقنعنى بنفسه محللاً سياسياً) الترويج لها؟ وكله طبعاً باسم: فلسطين.   كلمات بسيطة مباشرة أقولها للبرغوثى، وأتمنى أن يحسن قراءتها: أنتَ لست فلسطين. أنت لست محمود درويش، ولن تكونه يوماً. لست صوت الشباب فيها، ولا صوت الشيوخ حتى. وإذا كانت «كذبتك» شاعراً «قومجياً» بائساً، انطلت على بعضهم، فإن كذبتك «محللاً سياسياً» لن تنطلى على أحد، تحرّك إذن فى مجالك الضيق هذا. مجال النرجسية المتضخمة لشخص لم ينجز حتى اليوم ما يستحق أن يوصف عليه «بالنرجسى»، غازل المشاعر الصغرى حول فلسطين وإسرائيل. حاول أن تبنى مملكة لفظية أخرى بائسة على دماء المظلومين والشهداء، لكن دعك من فلسطين، فهذه لها أهلها الذين يدافعون عنها، ويعيشون ويموتون من أجلها، والذين لا ينتظرون من «شاعر» صغير أن يعلمهم مآل المصائر الكبرى.، والتمييز بين «الصديق» و«العدو»، فى هذه المرحلة، كما فى كلّ مرحلة.